غرفة تجارة الزرقاء تحيي الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى
بالاحتفال بعيد العمال مع نقابة البترول والكيماويات
ضمن احتفالات المملكة بالذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى، أقامت غرفة تجارة الزرقاء بالتعاون مع النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات احتفالا بعيد العمال تحت رعاية معالي وزير العمل الأستاذ الدكتور نضال القطامين.
وقال راعي الحفل أن عيد العمال مناسبة طيبة للاحتفاء بعمال الوطن الممسكين بمعاول التنمية والعطاء والإنجاز في كافة ميادين العمل، مشيرا إلى دعم جلالة الملك عبدالله الثاني، وتوجيهاته السامية للحكومة لتحسين الظروف المعيشية للعمال، وتحقيق المزيد من المكتسبات لهم عبر زيادة الحد الأدنى للأجور وتوفير الحوافز والتأمينات الصحية والاجتماعية وضمانات السلامة المهنية في مواقع العمل، إضافة إلى فرص التدريب والتأهيل للعامل الأردني، وإدماج المرأة في سوق العمل. وقال إن المنجز الوطني الذي تحقق على يد العامل الأردني الكفؤ، يستحق إجراء مراجعات سنوية شاملة، لظروف وبيئة العمل، بما يسهم في تذليل الصعاب، وإزالة العقبات، وإيجاد الواقع النموذجي الذي أراده قائد المسيرة وربان السفينة جلالة القائد، مشيرا الى انه كان وما يزال للحركة العمالية والنقابية أبلغ الأثر في تنمية سوق العمل والعمال وإثراء منهجيته بالشراكة مع الحكومة وأرباب العمل.
وكان السيد حسين شريم رئيس غرفة تجارة الزرقاء رحب الحضور الكريم، مؤكدا أن العامل هو العمود الفقري الفاعل الذي يمتلك ناصية القوة والبناء والتعمير والمحافظة على مقدرات الوطن وحماية مكتسباته، وهو المسؤول بإخلاصه وإيجابيته وكفاءته وتفانيه، عن صياغة مجتمع أردني حديث، وصنع حياة متقدمة على ترابه الطهور.
وحثُّ شريم جميع القطاعات الاقتصادية الوطنية لتقديم فرص التدريب والتشغيل لشباب الوطن انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية ومشاركتها الوطنية في مكافحة الفقر والبطالة، ودفع عجلة الاقتصاد الأردني والارتقاء به، لتتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد حرص جلالته الدائم على تأمين الحياة الكريمة لأبناء شعبه الوفي، وتعاون القطاعين العام والخاص في سبيل ذلك.
وأضاف إن احتفالنا هذا العام يتوشح بشعار النهضة، ويحمل قيم الحرية والعدالة والاستقلال، قيم الانتماء والاعتزاز، قيم الوحدة والقومية العربية، قيم الثورة العربية الكبرى المباركة، التي نشارك كل قطاعات الوطن في الاحتفال بالذكرى المئوية لانطلاقتها، إيذانا بالتغيير والنهضة والسعي لتحقيق الوحدة والحرية والحياة الفضلى للأمة العربية.
وأكد شريم أن الأردن سيبقى بفضل الله، وبحكمة القيادة الهاشمية، صمامَ أمانٍ حافظا للتوازن وركيزة تعمل على ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتجاوز معيقات التطور والتقدم، انطلاقا من فلسفته ورسالته التي قام عليها منذ مائة عام، فبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والإقليم، من حروب أهلية وطائفية ومن صراعات سياسية داخلية، استطاع الأردن وفي كافة المحافل الدولية الخروج بقصة نجاح يُنظر من خلالها بثقةٍ إلى المستقبل، واستطاع أن يتبنى إصلاحاتٍ سياسية واقتصادية واجتماعية جعلته نموذجا يحتذى.
من جانبه أكد نقيب العاملين في البترول والكيماويات السيد خالد الزيود أن الاردن سيبقى واحة أمن واستقرار نتيجة توحد اهله وترابطهم القوي العصي على الاختراق، مقدما خطة النقابة الإصلاحية التي ستسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق مطالب العمال ومنها: الاستعجال بإجراءات تعديل قانون العمل لرفع الحد الأدنى للأجور ورفع الإجازات السنوية، والإسراع بتطبيق التأمين الصحي، وحل مشكلة مكافأة نهاية الخدمة بتسويات عادلة، وحل قضايا عمال المياومة والعقود.
وحضر الاحتفال محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان، ورئيس اتحاد نقابات العمال السيد مازن المعايطة، وعدد من مدراء الدوائر والنقابيين والتجار وممثلي المجتمع المحلي، وتخلله عرض مصور عن الثورة العربية الكبرى وفقرة فنية وطنية قدمتها طالبات مدرسة زرقاء اليمامة الأساسية.